صوت دير الزور / تقرير
قال وزير الطرق وبناء المدن الإيراني، رستم قاسمي عقب زيارته العاصمة السورية دمشق مؤخرا، إن “الاتفاقيات التي تم التوصل إليها مع الأسد يمكن أن توفر فرص عملٍ لشبابنا، والكثير من القيمة المضافة للمستثمرين الإيرانيين؛ التأخير لم يعد مسموحا به”.
وفي هذا الشأن، نقل موقع الحرة عن محللين وباحثين في الشأن الاقتصادي، أن طهران باتت “تتوجس من ضعف حصتها من كعكة الاقتصاد السوري وبالتالي تدخل الآن في سباق مع الزمن، من أجل توقيع أكبر عدد من الاتفاقيات، في خطوة قد تؤسس من خلالها لمرحلة ما بعد الحرب”.
ويرى الباحث السوري في معهد “الشرق الأوسط” بواشنطن، كرم شعار، أن “طهران في حالة من التسابق مع الزمن حاليا لتوقيع عقود اقتصادية واتفاقيات مع النظام السوري؛ سبب ذلك هو توجسها من تقارب الأخير مع دول عربية”.
وقال: “إيران بكل تأكيد متوجسة وهذا واضح، لكن هناك شيء مختلف، وكأن بشار الأسد يلعب لعبته المعتادة وهي المماطلة”.
وبحسب الشعار، فإن “مماطلة رئيس النظام السوري يمكن قراءتها، من خلال عقد اجتماعات وإنشاء لجان ومفاوضات، ولكن ضمنيا هو غير مهتم ولا يفضل التدخل الإيراني الاقتصادي بسوريا كثيرا”.
وأشار إلى أن “الاستثمارات السيادية التي ذهبت لموسكو لا تقارن مع طهران. روسيا حصلت على أضعاف مضاعفة، والسبب هو أن الرافعة الروسية بوجه النظام السوري أكبر من تلك الخاصة بإيران، سواء سياسيا أو عسكريا”.
ولفت إلى أن الإيرانيين “يتمنون أن تكون استثماراتهم في سوريا حقيقة، لكن في حال عدم حدوث ذلك ستكون هناك استفادة أيضا من خلال التسويق داخليا بأننا تدخلنا في سوريا، ولم ندفع المصاريف فقط، بل نسترد التكاليف أيضا”.
وأوضح أن عوائد الاستثمارات الاقتصادية الإيرانية في سوريا “تكاد تكون شبه معدومة، على خلاف الروس، بينما هناك أخرى لم تر النور حتى الآن، مثل المشغل الثالث للاتصالات، الاستثمار في الفوسفات، استثمار ميناء اللاذقية”.
وأكد أن “بشار الأسد يغرق الإيرانيين بالتفاصيل، بينما روسيا تتعامل معه بشكل مباشر”.