صوت ديرالزور/ أخبار ومتابعات
قالت صحيفة الأسوشيتد برس في تقرير مطول عن التوترات التي تشهدها المنطقة سواء في العراق أو سوريا وما تبعها من هجمات على سجن غويران في الحسكة، إن التوترات بين الإدارة التي يقودها الأكراد والسكان العرب، يتغذى عليها تنظيم “داعش”، لجهة استياء العرب من هيمنة الأكراد على السلطة والعمالة في وقت تنهار فيه العملة السورية.
وقالت الصحيفة إن “السلطات الكردية شنت حملات ضد السكان العرب للاشتباه في تعاطفهم مع تنظيم داعش، لا سيما بعد موجة من الاحتجاجات ضد الظروف المعيشية”.
وأضافت أنه “للتخفيف من حدة التوتر، أفرجت عن العرب المحتجزين وشجعت أفراد القبائل العربية على الانضمام إلى صفوف قوات سوريا الديمقراطية”.
ولفتت إلى أن شرق سوريا منقسم بين العديد من القوى المتنافسة، وتدير الإدارة التي يقودها الأكراد معظم الأراضي الواقعة شرق الفرات بدعم من مئات الجنود الأمريكيين، في حين تسيطر قوات النظام مع الروس والإيرانيين على منطقة غرب النهر، وتركيا وفصائل المعارضة يمسكون بحزام على طول حدود البلدين”.
ونقلت عن دارين خليفة، المحللة في مجموعة الأزمات الدولية، إن “اعتماد قوات سوريا الديمقراطية على وجود أمريكي لا يمكن التنبؤ به في محاربة المسلحين، هو أحد أكبر التحديات التي تواجهها”.
وأضافت: “ينظر إلى قوات سوريا الديمقراطية على أنها بطة عرجاء، تجعل السكان المحليين يترددون في التعاون مع الحملات ضد التنظيم أو تقديم معلومات استخباراتية عن خلاياه، لا سيما بعد أن هدد التنظيم أو قتل العديد من المتعاونين المشتبه بهم في الماضي”.
وفي الصدد، نقلت عن أحد سكان الشحيل في دير الزور، إن المنطقة على حافة الهاوية باستمرار، وتقع تحت تهديد غير مرئي من المسلحين الذين يندمجون في السكان، وقال: “إن الخوف كبير جدا ولا احد يتحدث علنا عنهم، سواء كانوا جيدين أو سيئين، الجميع خائف من الاغتيالات؛ لديهم هيبة، لديهم سمعة ولن يرحلوا أبدا”