صوت ديرالزور | أخبار ومتابعات
قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا يوم الاثنين إن البلاد أصبحت “ملاذاً” للمرتزقة وتجار المخدرات والإرهابيين.
وفي إحاطته الإعلامية لأعضاء مجلس الأمن الدولي، قال غير بيدرسن إن الشعب السوري لا يزال يعاني من العنف وانتهاكات حقوق الإنسان هذا العام.
وقال بيدرسون إن “سوريا لا تزال في حالة عدم استقرار – ملاذاً للمرتزقة وتهريب المخدرات والإرهاب“، مضيفاً أن البلاد التي دمرتها الحرب لا تزال مجزأة إلى عدة مناطق وتنجرف نحو مخاطر جديدة.
كما حذر من أن الجوع والفقر قد تصاعدا مع استمرار انهيار الاقتصاد، وحاجة 14 مليون شخص، وهو أعلى عدد منذ بدء الصراع في عام 2011.
وعلى الرغم من عدم حدوث تحول في الخطوط الأمامية، فقد شهدنا استمرار العنف ضد المدنيين والانتهاكات المنهجية لحقوق الإنسان – بما في ذلك ضد النساء والفتيات، ولا يزال عشرات الآلاف معتقلين أو مختطفين أو مفقودين.
وأضاف أن «13 مليون سوري ما زالوا نازحين داخل وخارج البلاد – كثير من أطفالهم لا يعرفون وطنهم – وآفاق عودتهم الآمنة والكريمة والطوعية لا تتحسن – وتحدي مستمر لجيران سوريا”».
ولا تزال سوريا مقسمة إلى عدة مناطق يبدو أنها تنجرف بعيداً، حيث ترسخ سلطات الأمر الواقع سيطرتها على الأرض، وتستمر خمسة جيوش أجنبية في التدافع على الأرض.
عصفت بسوريا حرب دموية بعد انطلاق الثورة الشعبية منذ أوائل عام 2011، عندما شن نظام بشار الأسد وحلفاؤه حملة قمع وقتل واعتقالات على المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية.
قتل حوالي مليون شخص خلال 10 سنوات من الحرب في سوريا، بينما تقول الأمم المتحدة أن العدد فقط 350 ألف شخص، وهي تدرك مع منظمات حقوقية وإنسانية أن العدد كبير جداً وقد يصل إلى المليون.
ووفقاً لوكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أجبر حوالي 6.6 مليون سوري على مغادرة البلاد على مدى العقد الماضي.
وتستضيف تركيا وحدها ما يقرب من 3.7 مليون شخص من هؤلاء الناس – أكثر من أي بلد آخر في العالم.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أشار تقرير إلى أن أقارب الأسد وشركائه حولوا سوريا إلى “دولة مخدرات جديدة على البحر الأبيض المتوسط”.